اليوم الدولي للسلام
أكثر من 500 يوم من القتال المتواصل في السودان
بيـان:-
يواصل العالم تجاهله للحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من (500) يوم، شهد فيها السودان أفظع الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين، إذ يواجه نحو (25.6) مليون شخص خطر الجوع الحاد، مع نزوح 10.7 ملايين شخص منذ بدء النزاع في منتصف أبريل 2023.
استمر الصراع الدموي بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" أكثر من (500) يوم من القتال المتواصل، منذ اندلاعه في 15 أبريل 2023. ومع الأسف لم يحظَ هذا الصراع، على فظاعته، باهتمام كبير من العالم. وفي حين وقّع طرفا النزاع على إعلان لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية سعودية، في مدينة جدة، في بداية النزاع إلا أن كليهما لم يلتزم ببنود الاتفاق، إلى جانب عدد من مبادرات السلام التي لم تنجح حتى الآن في وقف القتال وإنقاذ السودانيين من الموت والجوع والتشريد.
لم تحظَ "حرب 15 أبريل"، مع الأسف، بالاهتمام العالمي الذي يتناسب مع حجم المأساة والفظائع التي ترتكب كل يوم ضد المدنيين العزل؛ فقد تُركوا وحدهم يواجهون قذائف مدفعية "الدعم السريع" من جهة وطائرات القوات المسلحة السودانية من جهة أخرى، فضلًا عن الجوع والمرض، وأغلبهم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة داخل السودان، وآخرون مشردون في دول الجوار.
يصادف اليوم، 21 سبتمبر 2024، الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانًا وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام. ويركز هذا العام على موضوع "غرس ثقافة السلام"، لكنه يأتي في ظل أحداث عنف دامية مع عدم استقرار أمني وسياسي في مناطق عديدة في أنحاء العالم، خاصةً السودان الذي دخل عامه الثاني من الاقتتال والنزوح المستمر، في ظل فشل جميع جولات التفاوض بسبب إصرار أطراف النزاع على الانتصار وحسم الصراع عسكريًا، وأسباب أخرى تطرقنا إليها في تقرير "مسار متعرج: لماذا تعثرت مفاوضات السلام في السودان؟"، تتمثل أبرزها في:
1. ضعف الوعي بجدول أعمال المفاوضات.
2. الافتقار إلى الشمول.
3. عدم وجود آلية رصد ومراقبة فعالة لوقف الأعمال العدائية.
4. غياب التواصل العام الذي يمنح الشرعية ويعزز الشفافية والثقة والضغط والمساءلة والمشاركة غير المباشرة.
وننتهز في الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية هذه السانحة لندعو إلى الآتي:
1. أن يوقف أطراف النزاع وحلفاؤهم الأعمال العدائية فورًا ويجلسوا إلى طاولة المفاوضات لوقف الحرب وإنهاء معاناة المواطنين.
2. أن يضغط المجتمع الدولي والإقليمي على أطراف النزاع في السودان لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء معاناة المواطنين والنازحين واللاجئين السودانيين في دول الجوار.
الناطق الرسمي باسم الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية