خلال شهر فبراير استمرت تداعيات الحرب في التزايد. بالمقابل لم يشهد هذا الشهر أي تحركات جادة لإيقاف الحرب. المبادرات الدولية السابقة ظلت ساكنة في مكانها، والقوى المدنية السودانية الساعية في إيقاف الحرب يبدو عليها الوهن وفقدان القدرة على التأثير لنقل الوضع في السودان لنقطة جديدة في سبيل الوصول لإيقاف إطلاق النار ما يعني أن هذه الحرب التي تدخل شهرها الحادي عشر لن تقف قريبًا وستمضي في تداعياتها شديدة الوطأة على المدنيين، وخاصة النازحين وسكان الريف. في الريف شهد موسم الزراعي هذا العام تدني في الإنتاج مما يؤشر إلى حدوث مجاعة في ظل قلة المؤن وارتفاع الأسعار وقلة السيولة في أيدي المواطنين.
على المستوى الأمني فإن الاشتباكات مستمرة في عدد من المواقع وتستمر الانتهاكات بحق المواطنين من المدنيين بالقصف للمناطق السكنية من طرفي النزاع، كما يستمر قصف الطيران في ولايات مختلفة. كما يستمر النزوح الداخلي وانتقال السودانيين في رحلات اللجوء لدول الجوار. بعضهم يتنقل في ظروف صعبة عن طريق التهريب بالسيارات والبعض يعاني بعد الوصول لدول الجوار. في السودان التضييق على الناشطين السياسيين لا يزال مستمرًا وتقييد الرأي العام في كل الولايات التي يسيطر عليها الجيش السوداني، والتي تم فيها تجديد أوامر الطوارئ وحظر التجوال لي ًلا. قوات الدعم السودان في مناطق سيطرتها أي ًضا تمارس انتهاكات حقوق الإنسان.
يتناول هذا التقرير بالتفصيل تداعيات الحرب على السودانيين وتحركات القوى المدنية السودانية والمجتمع في سبيل ايقاف اطلاق النار
أقرأ التقرير كاملاً:
Comments